الخميس، 10 مارس 2005

حافة الجنون

تشاء الصدف دائما ان ترميني في بحرها العميق ، اليوم عدت الى منزلي وانا اعرف ان لا احد يسكنه سواي ، فعائلتي الصغيرة الكبيرة تبعد عني أقله الفان وخمسمائة كلم ، دخلت المنزل ووضعت بعض الاغراض على الطاولة ادرت راسي صوب التلفاز فوجدت أحد نواب حركة أمل يحرك يديه ، كان صوت التلفاز غير مسموع بتاتا ، كان يبدو على النائب انه يتكلم عن شيء لا أحد يشاركه الرأي به ، كان السيد علي حماده ، الصحافي ، يحرك رأسه موافقا او غير موافق لا أعرف ، كان يجلس الى طاولة الحوار شخص لم أميزه ، اعتقد أنه من المعارضة اللبنانية ، تعجبني تلك الجملة كثيرا : المعارضة اللبنانية . كان الجميع على طاولة الحوار يبدو عليه الحزن الشديد ، قامت جيناتي المتمردة بارسال الأوامر لي لرفع صوت التلفاز فأسكتها بقوة ، قلت لنفسي لن تجلس اليوم وحيدا في المنزل

----

هرولت مسرعا من البيت ، دخلت السيارة وبدأت السياقة ، كعادتي أحب السياقة في الليل ، بعد ربع ساعة وجدت نفسي أتجه الى المكتب ، مكتبي يبعد عن المنزل ربع ساعة سياقة ، دخلته ، فأنا أحمل المفاتيح ، قلت لنفسي تلك فرصة مناسبة لتنزيل مضاد الفيروسات ، حتى الآن وجد السوفتوير الجديد سبعة فيروسات ، استحق تلك النهاية البائسة مع عالم الفيروسات ، كعادة جيناتي المتمردة والباحثة عن المعلومة تسولت المعلومات من الانترنت : صور كثيرة عن الانسحاب السوري من لبنان ، تعليقات سياسية لا تهدأ ، يبدو بعض اللبنانيين غير فرح بتاتا للخروج السوري من لبنان ، هل بعض اللبنانيين والحرية أعداء للابد ؟

----

أريد ان أسلي نفسي ، فأنا في الفترة الأخيرة ابتعدت عن القراءة الكلاسيكية ، كان الكتاب من ثلاثة اسابيع صديقي الوحيد الوفي ، ولكن منذ مقتل الحريري وأنا بعيد عن الكتاب ، كل ما تريد عن لبنان والمستجدات الأخيرة فيه تجده على الانترنت، أصبح حديث لبنان حديث البلوغرز اللبنانيين ، الجميع يتابع أخبار لبنان وارى الفورة الهائلة للبنانيين في عالم البلوغر ، لبنان الحرية ، لبنان الالكتروني على الانترنت

----

صنعت القهوة ، قهوة سوداء مع بعض السكر ، أشعلت سيجارة من صنع أميركي ، ادرت قرص الموسيقى ، موسيقى تجلب لي بعض الذكريات من طفولتي ، فرغم انني غير مؤمن بتاتا استمع بعض الاحيان الى موسيقى الميلاد ، موسيقى تذكرني بميلاد أنسان حاول جلب السلام الداخلي لكل البشر

----

توقف السوفتوير عن البحث والنتيجة معيبة لفكري الالكتروني ، أسفي على ثقافتي الالكترونية ، هي في الحضيض هذه الايام

----

جيناتي المتمردة تقول لي أكتب ، سأحررها لبعض الوقت

---

انه منتصف الليل

----

جيناتي المتمردة المزعجة تكتب قبل ان تبلغ حافة الجنون وتأخذني معها

---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...