تشاء الصدف دائما ان ترميني في بحرها العميق ، اليوم عدت الى منزلي وانا اعرف ان لا احد يسكنه سواي ، فعائلتي الصغيرة الكبيرة تبعد عني أقله الفان وخمسمائة كلم ، دخلت المنزل ووضعت بعض الاغراض على الطاولة ادرت راسي صوب التلفاز فوجدت أحد نواب حركة أمل يحرك يديه ، كان صوت التلفاز غير مسموع بتاتا ، كان يبدو على النائب انه يتكلم عن شيء لا أحد يشاركه الرأي به ، كان السيد علي حماده ، الصحافي ، يحرك رأسه موافقا او غير موافق لا أعرف ، كان يجلس الى طاولة الحوار شخص لم أميزه ، اعتقد أنه من المعارضة اللبنانية ، تعجبني تلك الجملة كثيرا : المعارضة اللبنانية . كان الجميع على طاولة الحوار يبدو عليه الحزن الشديد ، قامت جيناتي المتمردة بارسال الأوامر لي لرفع صوت التلفاز فأسكتها بقوة ، قلت لنفسي لن تجلس اليوم وحيدا في المنزل
----
هرولت مسرعا من البيت ، دخلت السيارة وبدأت السياقة ، كعادتي أحب السياقة في الليل ، بعد ربع ساعة وجدت نفسي أتجه الى المكتب ، مكتبي يبعد عن المنزل ربع ساعة سياقة ، دخلته ، فأنا أحمل المفاتيح ، قلت لنفسي تلك فرصة مناسبة لتنزيل مضاد الفيروسات ، حتى الآن وجد السوفتوير الجديد سبعة فيروسات ، استحق تلك النهاية البائسة مع عالم الفيروسات ، كعادة جيناتي المتمردة والباحثة عن المعلومة تسولت المعلومات من الانترنت : صور كثيرة عن الانسحاب السوري من لبنان ، تعليقات سياسية لا تهدأ ، يبدو بعض اللبنانيين غير فرح بتاتا للخروج السوري من لبنان ، هل بعض اللبنانيين والحرية أعداء للابد ؟
----
أريد ان أسلي نفسي ، فأنا في الفترة الأخيرة ابتعدت عن القراءة الكلاسيكية ، كان الكتاب من ثلاثة اسابيع صديقي الوحيد الوفي ، ولكن منذ مقتل الحريري وأنا بعيد عن الكتاب ، كل ما تريد عن لبنان والمستجدات الأخيرة فيه تجده على الانترنت، أصبح حديث لبنان حديث البلوغرز اللبنانيين ، الجميع يتابع أخبار لبنان وارى الفورة الهائلة للبنانيين في عالم البلوغر ، لبنان الحرية ، لبنان الالكتروني على الانترنت
----
صنعت القهوة ، قهوة سوداء مع بعض السكر ، أشعلت سيجارة من صنع أميركي ، ادرت قرص الموسيقى ، موسيقى تجلب لي بعض الذكريات من طفولتي ، فرغم انني غير مؤمن بتاتا استمع بعض الاحيان الى موسيقى الميلاد ، موسيقى تذكرني بميلاد أنسان حاول جلب السلام الداخلي لكل البشر
توقف السوفتوير عن البحث والنتيجة معيبة لفكري الالكتروني ، أسفي على ثقافتي الالكترونية ، هي في الحضيض هذه الايام
جيناتي المتمردة تقول لي أكتب ، سأحررها لبعض الوقت
انه منتصف الليل
----
جيناتي المتمردة المزعجة تكتب قبل ان تبلغ حافة الجنون وتأخذني معها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق