الأحد، 4 أبريل 2010

الحق الحصري بالذكاء


أنا من الاشخاص الذين يحبون المشاركة في المحاضرات، خاصة ان كانت تتعلق بأمور مثل التنويم المغناطيسي او الابحاث العلمية أو حقوق الانسان او كيفية تلاعب الدول بمصائر شعوب.
أصاب في تلك المحاضرات بنوع من التركيز الشديد جدا الذي يجعلني احفظ تلك المحاضرة عن بكرة ابيها، وفورا احاول ان احلل الامورالتي تلقيتها واقوم بادخالها الى شخصيتي لتصبح جزءا منها.
المحاضرة الأخيرة التي تلقيتها كانت عن طرق البيع واساليبه وكيفية تحسين عملية التواصل مع الاخرين، خرجت بعد ثلاثة أيام قضيتها في المحاضرة انسان جديد وتمتعت بالمحاضرات اجمل استمتاع.
كان الشخص الذي القى المحاضرة من النوع الناعم، بريطانية، وناقشتها خلال المحاضرة في بعض الامور التي عرضتها علينا، استمعت لي عندما شرحت لها عقلية مجتمع العمل الشرقي وتصرفاته ولماذا اعترض على الاحصاءات التي أبرزتها لنا.
كانت الاحصاءات التي عرضتها علينا مبنية على المجتمع الاوروبي ولهذا قمت بالاعتراض عليها بسبب أنني أعرف طرق العمل في مجتمعاتنا الشرقية وقام الاوروبيون والاميركيون بسؤالي عن حقيقة الافكار التي عرضتها عند الاعتراض على الاحصائيات التي عرضت في المحاضرة.
بشكل عام، أصحاب العمل الاغنياء في المجتمعات الشرقية لا يريدون ان يطوروا أعمالهم، فكيف للاغنياء ان ينصتوا الى الموظفين الفقراء أمثالي؟ فلو كنت ذكيا لكنت من اصحاب الثروات مثلهم!
لن نستطيع ان نطور أعمالنا في دولنا لأنها هي صورة عن شخصيتنا ومجتمعاتنا وتفكيرنا.
اليوم الذي يأتي ويحمل معه الاستماع الى الموظف الفقير المختص هو اليوم الذي يمكننا به ان نتطور في عملنا او بالاحرى ان تتطورعقلية الاغنياء في مجتمعاتنا وان يعلموا ان ثروتهم لا تعطيهم الحق الحصري بالذكاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...