الأحد، 20 سبتمبر 2009

أكلنا حيط من الصين


اليوم دخلت في نقاش مع احدى السيدات الصينيات من الحزب الشيوعي الصيني، فانا بحكم علاقاتي في العمل مع الصين اقوم باضافة اسماءهم على الماسنجر خاصتي لكي اكون على تواصل معهم، فرغم فارق الوقت بيني وبينهم، هم لا يتوقفون عن الاتصال بي لكي يخبروني بكافة تفاصيل الطلبيات والمستجدات.

ولكن اليوم قامت احد السيدات الصينيات الممثلة لأحد الشركات في الصين بالدخول معي في نقاش عن اهمية الحزب الشيوعي الصيني ومدى قوة تفكيره.

طبعا انا مؤيد كبير للاحزاب اليسارية وللحركات التحررية ولو كان الحزب الشيوعي لم يرتكب فظائع خلال مدة حكمه لكنت اول شيوعي على الارض ولسبقت كارل ماركس ونيتشه في التبشير بالفكر الشيوعي.

طبعا كان نقاشنا حادا ولكن الديمقراطية التي ابدتها السيدة اكثر ما استرعى انتباهي، حقيقة كان لابد من الافصاح عنها على هذه الورقة.

كان الجدال معها يستند الى ان الحزب الشيوعي يعلق كل هرة تموت في الضيعة على الشجرة وفي وسط الضيعة لكي يراها الجميع كيف تتعفن وطالما ان الهرة الميتة تعفنت فهي لا بد لم تذهب الى النعيم اوالى الجحيم، وهذا كان بالنسبة لسكان الضيعة اكبر برهان ان لا وجود للنعيم ولا وجود للماورئيات والاديان وما يلحق بالاديان.

اترى ان الحقيقة تكمن في جثث القطط او ان الحزب الشيوعي يلجىء الى هذه الاساليب البسيطة لكي يكلم عامة الناس الفقراء الغير المتعلمين؟

لن اقول لك ما كان ردي على المثل الذي اعطي لي من قبل السيدة الصينية لانني احترم واجل الحضارة الصينية ولكن ان تبلغ ثقافة الحزب الشيوعي بان تتلخص بجثث قطط، فهذا ما لا استطيع استيعابه.

يا شعب حائط الثماني الاف والثمانمائة وواحد خمسين كيلومترا، اممكن ان تكونوا استبدلتم ثقافتكم بثقافة القطط الميتة المعلقة على الاشجار.

يبدو ان اسفي على الحضارة الصينية المستجدة قد تلقيها كما يتلقى الانسان حائط، فما بالكم ان اكلت الحائط بعد ان اصطدمت به؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...