إنتظرت سنة كاملة قبل ان أحصل عليها. أجوبة كنت اول ما تاق اليها رغم معرفتي الوثيقة به. قد تكون أسئلة قرائي وراء الدافع الى المقابلة ولكنني انسجاما مع ايماني ان الانسان اللبناني المحملة كواهله اثقال العالم كلها، هو هدف موقع قدموس، فكانت فكرة ان أبدأ حملة لتعريف قرائنا على مساهمي موقع قدموس، فكانت ألاسئلة لاول مساهم، ذو نظر.
غزير الكتابة عندما يريد. يتوقف لسنة، ثم يستفيق على وقع الكوارث الاقتصادية التي تضرب العالم فيفقر الفقراء اكثر ويغتني المضاربين بالبورصة، وينتشر اللاعدل في كل العوالم الغربية والشرقية. قراؤه احتاروا بتوصيفه. ساعة ملحدا وساعة متمردا وساعة ضاربا بالمفاهيم والاخلاق.
- قدموس : يقول جبران خليل جبران ان التمرد بدون حقيقة هو كما يجري نبع المياه في صحراء جرداء قاتمة. أين وما هي الحقيقة التي تساعدك على تمردك الذي أقرأه في كتاباتك؟
- ذو نظر: أنا بطبعي لست متمردا ولكنني ثائر على الجشع والانانية وحب الذات والقيود والمفاهيم السوداء البالية التي تمنع الاخرين وتمنعني من ممارسة حقي بالحياة والحرية. المتمرد هو الذي يبحث عن التمرد بهدف التمرد اما الثاثر فهو الانسان الذي يجد نفسه مدفوعا للتعبير عن ارائه بهدف البناء الانساني لا الهدم. الحقيقة لا ترتبط بحقيقة ورائية فوقية بل افقية. الانسان عندي هو الهدف وليس ارضاء الاله، اي اله. لا حقيقة خارج خبرتنا الانسانية والاجتماعية والسياسية والنفسية. سأعطيك مثالا: ان تم اغتصاب فتاة وحبلت من المغتصب، هل تقوم الفتاة بقتل الرحيم ام تحتفظ به؟ ان كانت الفتاة تريد الطفل اقول لها لا مانع، وان قالت اريد قتل الرحيم، اقول لها لا مانع. المهم هو سعادة الانسان، واختياره سعادته بحرية بغض النظر عن موقفي من القتل وخاصة الاطفال. الحقيقة هي نسبية وانا بالتحديد غيرت قناعاتي مرات كثيرة.انا لم اعد ابحث عن الحقيقة التي تغير الاخرين بل عن الحقيقة التي تغيرني الى الافضل، بمعنى انا نفسي صحراء.انا لا اكتب لأعلن الحقيقة بل لأساعد نفسي في تحليلها فانا لا املك الحقيقة ولن املكها، بمعنى اخر افكر بصوت عالي امام الاخرين. طلب مني مرات كثيرة ان اكشف عن اسمي الحقيقي ولم افعل ولن افعل.
- قدموس: حتى اكتشاف كوكب آخر نستوطنه ذي مقاييس مختلفة، فنحن لا نزال على الكرة الارضية المعروفة بمقاييسها، كالحياة والموت، وهما حقيقتان… الدين والمال، وحي للانسان وصنع الانسان، هل هما حقيقتان أيضا؟
- ذونظر: المال عندي مهم (وليس الاهم) بسبب الحاجة والقوانين الارضية والدين عندي مهم حتى ايجاد البديل الافضل، هما حقيقتان واقعيتان اكرهما وابغضهما كثيرا. المال موجود بسبب عدم توزيع عائدات الكرة الارضية بالتساوي بين البشر والدين لانه حل مقبول حاليا للمساعدة بضبط المجتمع.لو وجدت العدالة على الكرة الارضية لما كنا بحاجة للمال لشراء حاجتنا اليومية من الدواء والمأكل والملبس والمدرسة. أنا اتالم لانني اسخر معظم اوقاتي لكي اجلب المال لسد حاجات عائلتي وحاجاتي بدل ان اقضيها في تحليل امور اهم واعظم بحاجة لتفكيري ولتحليلي. انا عبد لحاجاتي والعبودية اكرهها.والدين هو مساعد لضبط المجتمع رغم وجود حالات شبه ناجحة في دول لابدال الدين بالقوانين المدنية. هنالك دافع داخلي نستدعيه لكي يقوي عزائمنا وقوانينا. ما تقول للأخ والأخت الساكنين تحت سقف واحد، لا تمارسا الجنس مع بعضكما بسبب القوانين المدنية لكي لا تحبسا في السجن، ومن سوف يعرف انهما مارسا الجنس في منزلهما !!! ولكن عندما نقول لهما ان الله الغير مرئي يشاهدكما وسوف يعاقبكما فسوف يرتعدا ويتوقفا.حتى الان لا افضل من قوانين الدين لتنظيم المجتمع. حتى أجد البديل الناجح لمنعهما من ممارسة الجنس علي ان الجأ لهذه الحجة.لا افضل من حجج قوانين الدين لان منبعها الهي وعند الاعتراض تكون تعترض على الخالق الهائل الحجم والقوة والنفوذ والقصاص كبير. انا لا اخاف الله لأنه ان وجد سوف يتفهمني لأنني كنت ابحث عن الحقيقة وان كانت الحقيقة ثمنها جهنم فانا مستعد للقصاص.
- قدموس: أي لبنان مثالي؟ بلد السياحة والخدمات، المصانع والتجارة، الحيادي، الملتزم، الكازينوهات والمعارض الفنية جنبا الى جنب، العزلة أو فتح الحدود، الليبيرالي أو الاديرة والجوامع؟
- ذونظر: كلهم معا، بالاضافة الى لبنان الثقافة والحرية المبدعة والفقراء. رغم كوني يساري التفكير فـانا لا ارى مانعا من وجود اي منهم في لبنان.
- قدموس:كيف ترى لبنان بعد مئة سنة؟
- ذو نظر:بعد مئة سنة كل الكرة الارضية سوف تتبخر، انا شديد القناعة اننا نحن البشر سنبيد الكرة الارضية بكل ما فيها. من 150 مليون سنة نجت الحياة على الكرة الارضية بعد سقوط نيزك ولكن بفضل انانيتنا سوف نفني الكرة الارضية.
- قدموس:ماذا حصل معك عندما فرحت مؤخرا؟
- ذو نظر:ابنتي كانت تكلمني على الماسنجر وهي متشوقة لكي تكلمني. عبرالكاميرا-واب كانت عيونها تلمع ووجهها كعصفورة جميلة وكانت تكتب لي بشوق وحنان وتسأل عن احوالي، على فكرة هي لم تتخطى 7 سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق