الاثنين، 23 مايو 2005

اشياء لا تتغير


رميت الكتاب بعيدا عني، كان الكتاب لأمين معلوف بعنوان حدائق النور، وما الذي تستطيعه هذه الأوراق البالية ان تغير في التاريخ اللبناني الذي كتبه النظام البعثي السوري وعملاؤه اللبنانيين. سألت الزمان، برجاء حار، ان يعيد دقات الدقائق والثواني الى الوراء، ان امكن، لأحفظ جيدا كطفل صغير قرارات مجلس الوزارء بخصوص التمديد للرئيس اللبنانين أريد ان احفظ هذه الثواني البائسة بتفاصيلها كلها لأعيد سردها لأولادي واحفادي عن يوم آخر في لبنانهم وليس لبناني.

اللحظة الاستراتيجية والوضع الحالي للشرق الاوسط والتلاحم اللبناني السوري تحت رعاية الرئيس السوري، كلمات قيلت كمثل اسلوب بائعي الكعك السوريين في شوارع بيروت، ومن نحن لنقف امام اللحظة الاستراتيجية في زمن النسبي لاينشتان ومن يفهم اكثر منهم بالتلاحم والتلحيم والربط ومن اقدر منهم على قيادة وقوادة شعب.

الدستور بكل اشكاله وقوانين العالم بكل صفحاتها صنعها الانسان بنفسه لخدمته وخدمة المجتمع معا، ويمكن تطوير اي دستور واي قانون لخدمة الانسان والمجتمع معا ولكن ان نطوراي دستور او قانون ليصبح بنفس مستوى جشعهم وطمعهم، هذا هو قانون حمورابي الذي خط منذ 6000 سنة ويعاد اليوم تحت سقف لبنان.

يقولون ان الانسان هو وقفة عز، وكانوا يقصدون الانسان الفقير،لأن الفقير لا يملك شيئا الا عزته ليدافع عنها، وها هو اغنى اغنياء لبنان يبرهن للجميع ان قلمه الماسي قادر ان يطبع في ذاكرتنا الى الابد ان للاغنياء لا وقفة عز لأنهم يملكون اشياء اكبر من عزتهم، ومن انا لأوقف نمو الامبراطورية للمصالح الخاصة لرئيس الوزراء.

هنالك اشياء لا تتغير ومنهم حبي لزوجتي ولأطفالي وللبنان وهنالك اشياء تتغير في كل لحظة ومنهم شجرة السنديان التي زرعها جدي في الضيعة ولا تزال تنمو حتى الان ومنهم ايضا ثقافة العمالة التي تتغير بحكم حجم السعر والعملة الخضراء.
الى هؤلاء المتغيرين، عفوا شجرة سنديان جدي، انا انتظر التاريخ ليشفي غليلي منكم، تاريخ لبنان الذي سأحفره عميقا في عقول اولادي واحفادي الى الابد ولن يتغير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...