النبي التكنولوجي القادم

هل تساءلت يوما لماذا كل مؤسسي الاديان من أبراهيم والمسيح ومحمد وبوذا وكل الانبياء السابقين نشروا رسالتهم في التاريخ وبين البشر حيث لا يوجد تكنولوجية حديثة تسجل الاحداث التي فعلوها او قالوها فنوقف هذا السجال الحاد حول ماذا قالوا بالتحديد وماذا فعلوا بالتحديد؟

لماذا،رغم تاريخ الانسان الممتد مئات الوف السنين،لم تسجل هذه الظواهر الا في فترة تمتد ل 6000 سنة علىالاكثر؟اذا حسبنا التاريخ المعروف الاقدم للسومريين في العراق ومجيء محمد في الخليج.

لماذا كل هذه الجماعات خاضت حروبا ضارية لتوحيد كتبها الدينية في وقت لم تكن فيه الكاميرا الحديثة او اي وسيلة لتأكيد ان ما كتبوه او فعلوه كان حقيقة موثقة مؤكدة من طرف تكنولوجي محايد؟

لماذا كل دين اختلف في تفسير الرسالة الاولى للمؤسس الاول ، فانقسموا على أنفسهم شيعا وطوائف, وكان الحل قريبا و واضحا جدا لو وجدت التكنولوجية الحديثة المسجلة للحدث كتطرف محايد؟

لماذا كل اكتشاف تاريخي من كتابات حجرية او نحاسية تعود لألوف السنين تجعل متتبعي الاديان يرتجفون خوفا ويبذلون الكثير اما لكشفه او لكسره؟

لماذا كل دين يسند الحقية المطلقة له ونحن عاجزين عن تصديق اي طرف بسبب غياب تكنولوجية محايدة؟

ماذا لو كان كلهم على خطأ ؟ وهذا هو الأغلب ولكنني لن اقدر على تثبيت نظريتي الا اذا امتلكت الصواب مدعوم بحجج تكنولوجية حديثة حيادية.

هل العلوم الحديثة من النانوتكتولوجي(الآلات الدقيقة) وعلم الموروثات(دي ان اي) هو الذي انتظره لثبيت بشكل تكنولوجي حيادي ان الحقيقة هي في مكان آخر؟وكم سأنتظر ؟

ماذا سيمنعني من الادعاء ان مخلوقا ما ورائيا تحدث الي واخبرني بالحقيقة المطلقة الكاملة الا لولا اعتقادي العميق ان ثرثرتي وخيالي هما غير مدعوما بطرف تكنولوجي حديث حيادي؟

بوركت تلك التكنولوجية الحديثة لأنها النبي الصحيح الذي أنتظره لأعلان الحقيقة ،الحقيقة المطلقةالحيادية فقط.