السبت، 26 مارس 2005

جدار لبنان العظيم

ارغب الخوض في موضوع قد لا يوافقني الكثيرون في طرحه من وجهة نظري ,لعل لهذا السبب انا اؤيد موقع قدموس على الانترنت لانه يفسح لي باعلان وجهة نظري البغيضة للكثيرين ممن استمعوا اليها.صراحة اقول ان الكثير من ارائي هي ليست "عربية شعبية" وقد اقول ان فكرتي عن جدار لبنان العظيم هي اكثر الافكار التي على اساسها دعيت بالانعزالي.

بداية اقول ان الصين قد اكملت بناء جدار الصين العظيم في القرن الثالث قبل الميلاد ويبلغ طوله حوالي 3460 كلم وارتفاعه يتراوح بين 4 و 12 مترا وسمكه يزيد على تسعة امتار.والكل يعلم ان امبراطور الصين قد امر ببنائه لصد الاعداء من الجهة الشمالية .

اليوم لدينا دولة اخرى تبني سور هي اسرائيل والكل يعلم ان محكمة لاهي الدولية قد اقرت بهدم هذا السور ودفع تعويضات الى الفلسطينيين الذين تاثروا ببناء هذا الجدار.انا بطبعي لا احب الشذوذ عن القانون الدولي لانه قادر ان يحل الكثير من مشاكل العالم ولعل الاقرب الينا القرار 520 الذي يدعو الى انسحاب كل الجيوش الاجنبية من لبنان ولكن الذي فعله الاسرائيليون هو بالنسبة الي عين الصواب فشعب اسرائيل كاي شعب يحق له الدفاع عن نفسه,لن ادخل هنا في تفاصيل المواقع حيث بناء السور جاري كما لن ادخل في تفاصيل الحجج الاسرائيلية التي تقول ان القرار , الغير ملزم للامم المتحدة , لم يأخذ بالحسبان اسباب بناء الجدار وهو الارهاب ضد المواطنين الاسرائيلين وقد بني الجدار لحمايتهم.

بحكم كوني مواطن من الشرق الاوسط واعرف جيدا عقلية المتطرفين الاسلاميين ومفهوم النظام السوري القمعي وتوقعاتي لمستقبل الشرق الاوسط للخمسين سنة المقبلة فانا ادعو و اؤيد بناء" جدار لبنان العظيم" ليفصل بيننا وبين النظام السوري حماية للبنان ولمستقبل اولادنا,والذي يريد ان يتهمني بالانعزالية اقول له :عندما يبدأ جاري بالانصات الى صوت الانسانية والحرية ويبدأ بتعليم اطفاله ان الحرية هي من اعظم مكاسب الانسانية عندها يمكنني اللقاء معه وابدا بتفكيك حلم بناء جدار لبنان العظيم.

اضيف ان جدار لبنان العظيم عليه ان يراعي المصلحة اللبنانية ,فتفاصيله مرهونة بالخبراء ولو بلغ ارتفاعه 100 متر,كما ان موقعه ايضا رهن بتقارير الخبراء ولو بني في قلب دمشق العاصمة.اضيف ان الذين يخافون على صلاتنا الاقتصادية مع العرب فلعلمهم ان العالم تغير وان اي خبير اقتصادي يمكنه اقتراح عشرات الحلول للاستغناء عن هذا الجارالسوري.


واذا رفض القانون الدولي فكرة هذا الجدار فيمكننا استبداله بعشرات القنابل النووية اللبنانية لضمان امننا ,طبعا تحت مراقبة
موافقة الامم المتحدة.

فبدون هذا الحل على اللبنانيين ان يعيشوا الخمسين سنة القادمة تحت رحمة الانظمة العربية الاستبدادية القادرة ان تخلق مئات الاحزاب المتطرفة في لبنان كحزب الله ومئات العملاء اللبنانيين الذين باعوا لبنان بقشرة الدولار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...