الأحد، 29 أغسطس 2004

سيمفونية العباقرة اللبنانيين


اليوم سأبوح بحقيقة لك وهي ان اعذب لذة عندي هي الموسيقى ، فأنا من الاشخاص الذين لا يملون من سماع الموسيقى ، يمكنك ان تراني استمع اليها وانا أقود سيارتي او أقرأ او في اللحظات الحميمة. وقد أقول ان لولا الخجل من سني لكنت استمعت الى كل انواع الموسيقى الغربية والشرقية.

في لبنان عباقرة فن وانا أحسدهم جدا ، فأنا من الأشخاص الذين لا يملكون اية موهبة فنية ، يمكنك القول بأنني عاشق للموسيقى دون دراية بأصولها او عالم بخفاياها.

من الذين أحب ان اتابع أعمالهم بكل شغف ال رحباني بكل أجيالهم ، وهم قد برهنوا للجميع بأنهم من الأشخاص الذين يجعلون آلة الموسيقى هائلة الكمية من العذوبة والمعنى.فما ان تشاهد مسرحية من صنعهم الا وتلاحظ ان المعاني الانسانية تفوق الحانهم عذوبة وهذا شيء لا يمكنه الا ان يصدمني فرحا.

فلبنان بالنسبة لي، الذي أحب ، هو ال رحباني وسعيد عقل وماي المر وتوفيق يوسف عواد وجبران خليل جبران والكثير غيرهم من العباقرة اللبنانيين، يمكنك القول بأن لولا وجود هؤلاء العباقرة اللبنانيين الحاليين والقدماء لكنت اخجل من الانتماء للهوية اللبنانية.ولو كنت رئيسا للبنان لجعلت خلفية كل الاوراق اللبنانية العامة من مستندات وهوية وقوانين عامة واوراق زواج وقرارات وزارية ونيابية و.... تحمل احدى صور هؤلاء العباقرة اللبنانيين.

احاول جاهدا مرات كثيرة ان اتشبه بهم ، ففكرهم العبقري موسيقى عذبة والحانهم حلم جميل، فأحتار ايهما اعذب فكرهم الانساني الرائع اوالموسيقى التي يخلقونها في نفسي ووجداني.

انا لست من الاشخاص القادرين ان يعطوا هؤلاء العباقرة اللبنانيين حقهم ، ولكن اريد ان اخصص هذا المقال الصغير كشكر حار لهم لانهم جعلوني فخورا بالهوية اللبنانية وان كان فكرهم وموسيقاهم للعالم اجمع.
ارجو ان يقرأوا مقالي ويعيدون صياغة عنوان احدى مسرحياتهم من" شي فاشل" الى " البعض شي فاشل" . وفهمهم كفاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...