الخميس، 27 نوفمبر 2003

" ألدش" اللبناني

لست مؤهلا ان اناقش معك تفاصيل تقنيّة بخصوص الدش الذي انتشر على سطوح بيوتنا , كل ما في الامر أنني احببت أن استعير هذا التعبير دلالة على" الدش" الذي يستعمله اللبناني لأستقبال المعلومة,دعني اصحح الخبر" المسلي" وليس المعلومة.

فالمعلومة تصبح خبرا "مسليا" عندما تصبح غيرذي فائدة علمية بالنسبة لك ....
فمثلا افتح اي صحيفة لبنانية تعود الى سنين سابقة فتجد ان نفس المواضيع التي تناقش اليوم, سياسيا, تصدرت الصحف " كلها " وكانت على السنة المسؤولين " كلهم" ولكأن" الزمن" توقف عند اللبنانيين.

لست انتقد المسؤولين اللبنانيين لأنهم يبثون.....فانا غير قادر على ايقاف رخصهم...
بل اتعجب من ألاستقبال " الدشي" للبنانيين ....
فانت ,نعم انت ,كنت الشخص الذي صوت له....مرات كثيرة
متى تسأم من ثرثرتهم وفشلهم ....
متى تصبح " أخبارهم " " معلومة " تبني مستقبلك عليها....طبعا ليس " مستقبلهم "

متى تعيد للزمن دقاته.....المتطورة
ألا يكفي خمولا....
ألم تسام .....

ان كنت لست مقتنعا بالسياسي الذي يبث " القديم"... كن واحدا "جديدا"...وأبدا البث
ان كنت لا تجد في السياسي الذي يبث " الجديد " " جديدا" ....كن أنت "الجديد"....
ان كنت لا تعرف ان تكون " جديدا"......تعلم من غيرك " الجديد " ....
ان كنت لا تجد في غيرك " الجديد".....فأنا اعرف ان تجده.....وبلمسة واحدة....
كن صادقا مع نفسك .....فال " الجديد " لا محالة آت......

لست ادعوك لطريق صعب ومستحيل ......
أستقبل من " الدش " .....الذي يقبع في نفسك....
فهو حتما سيعيد دوران ساعتك...التي علاها الصدى
جرب....حاول ....وبخطوات صغيرة...
انت المعني ...انه مصيرك....وللاسف مصير ابنائك .....

اخبرني في المرة القادمة عندما تقرا صحيفتك ..... هل وجدت " جديدك"
واصبح الخبر " معلومة "....لتبني عليها .....
و" الدش "...." دشك ".....لبنانيا حقا....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...