عزيزتي الام السورية وبعد ,
لقد مرت فترة طويلة لم نتحدث بها ,اعذريني , كان السبب مشاكل" مصيرية" , على كل حال كنت أتتبع أخبارك "القليلة جدا" ويظهر أن مشاكلك تشبه الى حد كبير مشاكلي,لا تتعجبي بعلمي بها لانني أعرف, بكوني أم, أن الام عندما تصمت يكون الالم كبيرا.
الذي دفعني الى الكتابة لك هو هذا الكره" البشع" الذي أحدثته الحرب اللعينة بين أولادنا,انا بتمام الثقة انك تكلمت ونصحت كثيرا اولادك" الذين أحب" عن عبثية هذا الصراع.بالنسبة لي لقد جف حلقي من كثرة النصح وعشت ليالي سوداء طويلة وانا أفكر بأولادك كيف قيدوا" عنوة" أو"خداعا" الى هذه الحرب.
مرات كثيرة شاهدت او سمعت ان اولادك يريدون ألحاق الاذى بأولادي,فبكيت كثيرا لانني أعرف بأنك قد فشلت في ايقافهم. للحقيقة انا لا أفهم كثيرا عن مطالب اولادي الدائمة حول السيادة والحرية والاستقلال وعن مطالب اولادك حول وحدة المسارين والسلام العادل والشامل,الذي أعرفه بانني أخسر اولادي واحدا تلوى الآخر اما "هجرة" أو" قتلا" وكذلك الحال بالنسبة لفلذات قلبك.
دأئما اسمع أولادي يقولون أنهم كانوا في زيارة لسورية فاسالهم عنك فيقلون انهم لم يمروا ,وعبثا يزورون.....
احزن كثيرا عندما أشاهد بعض من اولادك يعملون في لبنان ,فأستنتج ان فرص العمل جد قليلة في سورية.
اريد ان اشكي همي لك وأنا اعرف ان همومك كثيرة ,ما السبيل لجمع شمل العائلتين؟لانه لهذا اليوم وبعد عشرات السنين من محاولة اصلاح المشكلة لا يزال المشكل قائم والكره يتزايد.
لقد سمعت أولادي يقولون بأنهم سيطلبون من الاميركيين" الاقوياء" ان يدعموهم للتحرر من سيطرة اولادك,وماذا بعد؟؟؟
أخاف أن ياتي يوما يصبح الجرح عميقا جدا فتصعب مداوته...
أخاف أن ياتي يوما يجبر به أولادك على التغيير فتستيقظي صباحا على وطاة الدبابات الاميركية في حديقة منزلك
أن اعرف أن اولادي لن يكونوا مع هذه الدبابات .....
ان كان صبرك يحتمل أكثر, فرجاء,تكلمي فالآتي" القريب" سيفقدك الكثير من اولادك
جميل التغيير والاجمل ان ياتي بملء الارادة.......
صديقتك الام اللبنانية
لقد مرت فترة طويلة لم نتحدث بها ,اعذريني , كان السبب مشاكل" مصيرية" , على كل حال كنت أتتبع أخبارك "القليلة جدا" ويظهر أن مشاكلك تشبه الى حد كبير مشاكلي,لا تتعجبي بعلمي بها لانني أعرف, بكوني أم, أن الام عندما تصمت يكون الالم كبيرا.
الذي دفعني الى الكتابة لك هو هذا الكره" البشع" الذي أحدثته الحرب اللعينة بين أولادنا,انا بتمام الثقة انك تكلمت ونصحت كثيرا اولادك" الذين أحب" عن عبثية هذا الصراع.بالنسبة لي لقد جف حلقي من كثرة النصح وعشت ليالي سوداء طويلة وانا أفكر بأولادك كيف قيدوا" عنوة" أو"خداعا" الى هذه الحرب.
مرات كثيرة شاهدت او سمعت ان اولادك يريدون ألحاق الاذى بأولادي,فبكيت كثيرا لانني أعرف بأنك قد فشلت في ايقافهم. للحقيقة انا لا أفهم كثيرا عن مطالب اولادي الدائمة حول السيادة والحرية والاستقلال وعن مطالب اولادك حول وحدة المسارين والسلام العادل والشامل,الذي أعرفه بانني أخسر اولادي واحدا تلوى الآخر اما "هجرة" أو" قتلا" وكذلك الحال بالنسبة لفلذات قلبك.
دأئما اسمع أولادي يقولون أنهم كانوا في زيارة لسورية فاسالهم عنك فيقلون انهم لم يمروا ,وعبثا يزورون.....
احزن كثيرا عندما أشاهد بعض من اولادك يعملون في لبنان ,فأستنتج ان فرص العمل جد قليلة في سورية.
اريد ان اشكي همي لك وأنا اعرف ان همومك كثيرة ,ما السبيل لجمع شمل العائلتين؟لانه لهذا اليوم وبعد عشرات السنين من محاولة اصلاح المشكلة لا يزال المشكل قائم والكره يتزايد.
لقد سمعت أولادي يقولون بأنهم سيطلبون من الاميركيين" الاقوياء" ان يدعموهم للتحرر من سيطرة اولادك,وماذا بعد؟؟؟
أخاف أن ياتي يوما يصبح الجرح عميقا جدا فتصعب مداوته...
أخاف أن ياتي يوما يجبر به أولادك على التغيير فتستيقظي صباحا على وطاة الدبابات الاميركية في حديقة منزلك
أن اعرف أن اولادي لن يكونوا مع هذه الدبابات .....
ان كان صبرك يحتمل أكثر, فرجاء,تكلمي فالآتي" القريب" سيفقدك الكثير من اولادك
جميل التغيير والاجمل ان ياتي بملء الارادة.......
صديقتك الام اللبنانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق