الجمعة، 3 سبتمبر 2004

طالبان لبنان


ليس كلمة طالبان تحقير لبعض الناس بل انها كلمة استعملتها لتوصيف بان بعض الناس قرروا وبعنف قوي ان يحكموا البعض الآخر من وجهة نظر تنبع من الجهل لقوانين الانسان، قوانين التنوع، تنوع فكرالانسان، كحديقة جميلة لمنزل ، فمن يرغب في حديقة ذي نوع واحد من الازهار والشجر؟

فأكثرية نوابنا يتحدون وبقوة المجتمع الدولي من نظرة أحادية ان لسوريا في لبنان أكثر ما في للبنانيين في وطنهم. وكانت السكرة البعثية، فنحن علينا ان نكون مستنسخين من فكر واحد وعقل واحد وروح واحدة.

أتبلغ سكرة احادية تفكيربعضنا ان يهتزوا ويرعدوا ويزبدوا ويخبطوا ويتلوا عند سماعهم رأي آخر.أأصبح بعض نوابنا من الجهل لكي يصف البعض الآخر عملاء للشيطان لأنهم يحبون لبنان بطريقة أكثر أممية.

فنحن مجتمع الرأي الواحد والتصفيق الواحد المتوازن و زي الثياب الواحد والاعلام الواحد والثقافة الواحدة .وويل لمن يخرج عن النظام.

لو عرف بنا زعماء طالبان لحسدونا على احادية اكثرية نوابنا .

فبعض نوابنا انضم الى طالبان لبنان خوفا على ضياع امبراطوريته المالية في لبنان والبعض الآخر من طالبان لبنان في مجلس النواب يريد لبنان ان يكون محافظة سورية جديدة ليتحقق حلمه البعثي الواهم ، والبعض الاخر انضم الى الفرع اللبناني لطالبان في المجلس النيابي لأنه يخاف ان يخسر مقعدا جلب له مجدا لن يمحيه اي تاريخ من تاريخ الساقطات. والكل يملكون مالا مكدسا في الخارج يقيهم غدرات الزمان.

رعب يأتي من الوصلات ليستقر في الة تسمى تليفونا ، أفعل كذا دون الحاجة الى الوعيد او الترغيب .....
انت صرح بهذا وانت اجمع هؤلاء وانت ارعب هذا وانت اشحذ السيوف
والسكاكين واجمع البشر وانت انتظر على باب هذا ....فالملة السوري مشغول هذه الايام.

جاء يوم الحساب ، وطالبان لبنان ترد جميل بقائها للملة السوري ومن يمتنع لن يشترك في حفلة العهر والرذيلة والفحش القادمة.

كل طالباني لبناني سيعطى ثلاثة دقائق للكلام في مجلس النواب اللبناني ، ومن قال اننا نحتاج للنقاش، فالرعب اخرس الافواه وكمم الافكار وقلص العقول .
شكرا طالبان لبنان لأنكم مرة جديدة ذكرتم العالم بمصيبتنا من النوع الثقيل وان نساء افغانستان المتحجبات بالحجاب الازرق ايام طالبان هم اليوم كل اللبنانيين الصامتين الخائفين المختبئين وراء حجاب ارجوني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...