الأربعاء، 26 يناير 2005

مطلوب حيا او ميتا لجرائمه الوهمية

البارحة قمت بشراء سكين خاص، هذا النوع من السكاكين الذي يحمل انواعا كثيرة من المقص والمفك وفتاحة العلب وغيرها... كان القصد منها ان اتدرب على جرائمي القادمة.

فأخذت اطعن الهواء ، طبعا اولادي وزوجتي كانوا نياما،محاولا التصور بأن عدوي يموت تحت ضرباتي التي لا ترحم.أردت الشعور كقاتل لا يرحم.اردت ان أرى النظرات الاخيرة لأعدائي وهم يتوسلونني للعفو عنهم.

أخذت كل وقتي في التلذذ بالقتل محاولا التفنن بالضربات ، هنا أفضل مكان للضرب لكي اشل عدوي والتلذذ ببطىء موته.

وفجأة رأيت نفسي جامدا ،ليس من التعب ، بل لأنني لست من الاشخاص الذين يواجهون أعداءهم بالسيف بل بالحجة والعقل والانسانية.

وقات لنفسي : انت مجنون ، اهدىء قليلا ، فالانتقام العنفي ليس حلا ،وما العمل مع نفسي التي أشبعتها ثقافة وحبا وحوارا.

أريد ان أقتل أعدائي ، ولكن بالحوار ،
وان رفضوا ،بالصمت ،
وان هاجموا، بالدفاع وجها لوجه ،
وان غلبوني ،الموت آت لا محالة.

الله يلعن غاندي وثقافته التي تتملكني ، اذ يقول : العين بالعين ستجعل كل البشر عميانا.
على فكرة أنا مطلوب حيا او ميتا لجرائمه الوهمية البارحة ، وفي أثناء محاكمتي الدولية سألوم كل الفلاسفة ومؤسسي الاديان لأنهم جعلوا مني انسانا غير عنفي على الاطلاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...