يقولون ان عادات دفن جثة الموتى تعود الى طقوس دينية وعادات اجتماعية قديمة جدا، فالمسلمون يدفون موتاهم في التراب مباشرة، والمسيحيون يضعون موتاهم في توابيت، وشعب الفيكونغ كانوا يضعون الموتى في سفينة صغيرة في البحر ثم يقومون بحرق الجثة مع السفينة الصغيرة، والهنود يقومون بحرق جثث الموتى على اليابسة، والكثير غيرها من الطرق الضاربة قديما في التاريخ القديم لا تزال تمارس اليوم في دفن الموتى.
وكمثل غيري من البشر ان أرغب ان استمر في الحياة الى الابد، أرغب في طريقة دفن تسمح لرمادي بأن يتعشق ويندمج في كل كائن حي في سبيل الاستمرار الى الابد، قد تكون طريقة الحرق في الفرن ونثر رمادي فوق مياه المحيط هي الطريقة الفضلى للاستمرار الى الابد لأن المياه هي كما يقول العلماء المصدر الاساسي لكل حي ومن هذه المياه كانت الحياة الاولى، يقولون ان اول ظهور للحياة كان يدعى بما يسمى اليوم: بكتيريا.
طبعا ان كنت من الاشخاص المؤمنين بالماورائيات لن تسمح لأحد بتغير طريقة دفنك حسب شعائر دينك كما انك قد تجد كلامي سخيفا وشيطانيا لأن الكائن الماورائي سيحتضنك بطريقته الخاصة وستتحول الى جسد خاص وخصائص مكنونات جسدك الآن باطلة وفانية.
ان الذي قال ان المادة فانية هو لا يعلم قوتها، ولا يعلم أسرارها، ولا يعلم ان الروح والجسد هي كائن واحد ونظرية سقراط المجزئة للانسان من جسد وروح قد جلبت الجهل لكل الاديان ولا يزال تاثير هذه النظرية في كل الاديان والفلسفات.
كما ان مبدأ الحلولية: ان الكائن الماورائي هو في كل شيء، هي قريبة للحقيقة، أقله بالنسبة لي، رغم علمي بأن هذا الكائن الماورائي هو من صنع خيال الفيلسوف "ماني"، على كل حال أنا لست بوارد تحليل سر المادة ولكن المادة تحمل اسرارا ومعلومات نحن بعيدين جدا عنها وأقرب علم اليها اليوم هو علم النانوتكنولوجي.
بانتظار ان يتغلب العلم على مرض الموت ستظل وصيتي كما شرحتها سابقا، الا اذا جاء علم جديد واعطى براهين جديدة ان المياه ليست المعمل الاول للحياة.
تذكر انك تحمل في جسدك خلايا ومكونات كانت سابقا خلايا انسان آخراو حيوان آخر وربما كانت اول خلية على وجه الكون منذ عشرات المليارات من السنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق