الأربعاء، 15 سبتمبر 2004

الحواس الخمس

تحذير: الذي سيلي في هذه المقالة قد يزعج 250 مليون عربي ، وقد يزعج الكثير من اللبنانيين، لكن الحقيقة يجب أن تقال، وهذا المقال مخصص فقط لطلاب المعرفة من عرب ولبنانيين.

قد يظن البعض بأنني اريد أن أتكلم عن الحواس الخمس للانسان من حاسة شم ولمس ونظر، كلا، الحواس الخمس التي أخترتها عنوانا لمقالتي الصغيرة هي الحواس التي كانت يتمتع بها لبنان وشنت حرب عليه " لسرقتها " منه. وما الانسان بدون حواسه....

من هم السارقون؟
لماذا سرقوا الحواس الخمس؟
ماذا استفادوا منها؟
هل سرقوا الحواس الخمس كلها من لبنان؟
ما هي هذه الحواس التي سرقت من اللبنانيين؟
وهل اشترك بعض اللبنانيين مع السارقيين في عملية السرقة؟

لن اطيل الشرح عليك، فالحواس الخمس التي أحبها بعض اللبنانيين وأحتفظوا بها لفترة طويلة وكانت ميزات اساسية للبنان هي: حواس الطب والاعمال والمال والسياحة واخيرا الثقافة.

الى الذين لا يزالون يتسألون عن أسباب الحرب الشرسة التي شنت على ارض اللبنانيين وبأدوات وتمويل عربي ودعم أجنبي واسرائيلي
والى الذين يقولون ان الحرب اللبنانية كانت ولا تزال حرب اهلية
والى الذين يصنفون الدول اصدقاء وأعداء
والى الذين يكتبون التاريخ اللبناني

أستيقظوا

لم تكن الحرب في لبنان، ولا زالت، الا لسرقة الميزات التي جعلت اللبنانيون يتربعون على قمة الهرم العربي من مراكز طب وثقافة واعمال وسياحة ومال.

فتقاسموها

الاردن سرق المركز الطبي
والامارات العربية المتحدة سرقت مركز الاعمال
والبحرين سرقت المركز المالي
ومصر سرقت المركز السياحي
والباقون اخذوا عمولة "حرزانة"

قد تسألني الان من سرق المركز الثقافي فاقول لك ان أستمرار الفساد في لبنان وشراء الاراضي والاعلام والصحافيين والاحتلالات كلها تصب لسرقة المركز الثقافي والفكري من اللبنانيين، وعندما ينجحون ستجد نفسك مهملا من العالم كله

الى هؤلاء السارقين اقول ان المركز الثقافي لن يسرق ابدا من اللبنانيين لانه مركز متصل"بنوعية" الانسان اللبناني، ان نجحوا بتغير طريقة تفكيرك الحر المميز عندها يكونون قد سرقوا لبنان الحقيقي


الى بعض اللبنانيين الذين يعملون ليلا نهارا لمساعدة السارقين، أتدرون ماذا تفعلون بلبنان؟
انا لست قادرا على ايقاف التمويل الاجنبي والعربي واضيف الاسرائيلي


أيها اللبناني كل هذه الحواس التي سرقت سهل استرجاعها لانك تملك فكرا مميزا
حذاري ان تقبل وتستبدله بأي شيء انتبه فهجومهم جد عنيف وانت لا تملك الا بضع سنتيمترات في راسك هي سلاحك الذي غلب العالم وأضيف الكون

انهم نعاج بثياب حملان
انتبه
أبحث في تاريخك اللبناني كان عقلك وفكرك الحر هو الذي صنعه
هل ترى معي

الحرب عليك لم تنتهي
والاتي اعظم
فأستعد
انها فقط حرب للإستيلاء على بضع سنتيمترات وبضع سنتيمترات فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عالم جديد من صنعك تماما

ان كنت من الذين يتابعون صفحتي ستجد الموضوع التالي شيقا، ارجو ذلك، كنت قد ذكرت لك، في مقالات سابقة ومرات كثيرة عن عالم النانوتكنولوج...